الجنازه

علینا أن نطلق النار. أطلق النار غیرنا من الناس قبل عده أیام و برزوا فی سلاحهم . لا ینقصنا شیئا منهم. لسنا أقل منهم، بل نحن اکثر عدداً و مالاً .نعم، غدا هو یوم إستعراض بنادقنا.فلما سمع الشیخ حدیث الجمیع نظر الیهم نظره ملئها التأمل ثم قال: یبحث الإنسان دائمًا عن شیء لا یملکه. إذا […]

علینا أن نطلق النار. أطلق النار غیرنا من الناس قبل عده أیام و برزوا فی سلاحهم . لا ینقصنا شیئا منهم. لسنا أقل منهم، بل نحن اکثر عدداً و مالاً .نعم، غدا هو یوم إستعراض بنادقنا.فلما سمع الشیخ حدیث الجمیع نظر الیهم نظره ملئها التأمل ثم قال: یبحث الإنسان دائمًا عن شیء لا یملکه. إذا کان القصد من إطلاق النار هو رفع المکانه الإجتماعیه و الکبریاء، فالحمد لله نحن نملک ذلک ولا نحتاج إلى تقدیم أنفسنا للناس و إلى الآن لم یتمکن أحد من إنتهاک حقوقنا لأن لدینا رجال شجعان و نعرف القانون و نحن على درایه بعادات العرب

و لا شک أن إطلاق النار لا طائل منه سوى إیذاء الآخرین، مما یجلب اللعنات لنا و لمتوفانا و کم خطف إطلاق النار منا شباباً فی مقتبل العمر وکم حصد ارواحاً من الأطفال والشباب الأبریاء. هل من الحکمه أن نستمر فی هذه المظاهر القبلیه و غیر الحضاریه

و أضاف الشیخ قائلاً:نترک قوه ذراعنا وقوه أسلحتنا اولاً لمسانده الحق و ثم نذخرها للیوم الذی لا یستطیع فیه العقل والمنطق والقانون أن یوصلنا إلى حقوقنا.وفی النهایه ألقى الشیخ بیتا من الشعر و الهوسات الشعبیه إشاره إلى إنهاء کل الأقوال و عبر عن قراره النهائی بهذه الطریقه:

الجهل ضعنه إبدیار أهلی میتنه
او نرید أهل العگل تفزع میتنه
إبرمی ما نقبل إنشیع میتنه
چثیره إبهل رمی راحت ضحیه

ما نرید امنهلنه إبصد زمرهم نندمی
لاکن الثارت علینه إمنید أبو إعیون العمی
بس ثقافتنه إشنگلهه الما نهت هذا الرمی
و بلخطره الدم تاخذ دیته

الضاد محتاجه الحقیقه انبدل التفگه ابقلم
حتى نوصل للنریده و للمجد نرفع علم
الجهل لو طب مدینه منه واحد ما سلم
و برماد الذله إیغطیها

القصه من وحی الخیال الکاتب و الشعر المرفق مع القصه هو عمل أدبی فرید أراد القاص أن یلفق بین الشعر و الأدب. الأبوذیه للشاعر الشعبی رضا خلف السباهی البدوی و الهوسه الأولى للشاعر الشعبی جاسم الهلیچی و الهوسه الثانیه للشاعر الشعبی نزار عوده الخزرجی

نهایه