تأملات فى کتاب “باثولوجیا القومیه الرومانتیکیه الإیرانیه – القسم الثالث

رستم خنیفر : و یضیف یونسی وزیر الاستخبارات الأسبق : “لقد صب الإسلام فى حاویه ایران و نما و أصبح عالمیا و ثمرته الحضاره الاسلامیه و نشأ فى هذا الجانب آلاف العلماء و کانت حصه العرب  الحد الأدنى من العلماء حتى الأفارقه و الأوروبیین  اکثر من العرب ساهموا ، نعم کان للعرب اقل مساهمه فى […]

رستم خنیفر : و یضیف یونسی وزیر الاستخبارات الأسبق : “لقد صب الإسلام فى حاویه ایران و نما و أصبح عالمیا و ثمرته الحضاره الاسلامیه و نشأ فى هذا الجانب آلاف العلماء و کانت حصه العرب  الحد الأدنى من العلماء حتى الأفارقه و الأوروبیین  اکثر من العرب ساهموا ، نعم کان للعرب اقل مساهمه فى التعلیم العلمی و فى صنع الحضاره الاسلامیه… کما سارع الإیرانیون إلى اختیار الإسلام بلا عروبه أو انتخبوا إمامه آل الرسول. ”
إن هذا النمط من التفکیر عند ما یصل إلى الشعراء والأدباء ستظهر   الکراهیه  المفرطه فی المجتمع  و لها مضاعفات کارثیه على الأجیال الناشئه یقول الشاعر المعاصر “مصطفى بادکوبه ای ”
“خذنی إلى قعر جهنم یا اله العرب
بشرط ألا یکون فیها صوت العرب
(مرا به قعر جهنم ببر خداى عرب/ به شرط آنکه نیاید در آن صدای عرب )
و أیضا  الشاعر العلمانی” إسماعیل الخوئی ” الذی یشعر بالکراهیه تجاه الإسلام و العرب، یصف اله الإسلام و العرب فى قصیده عنصریه تتناقض مع روح الإبداع الفنی و الإعتدال لدى الشاعر :
“لم أجد إلها أسوأ من اله العرب / الذی خداعه و قهره من سمات الإسلام
أرسل المسیح رساله من اله المحبه و لکن / القتال و  الکراهیه   هى رساله اله الإسلام ”
(خدا نیافته ام بدتر از خداى عرب/ که مکر و قهرش خصلت نماى اسلام است.
پیام داد مسیح از خدای عشق اما / قتال و کینه پیام خدای اسلام است )
کما أن قسما من تنویر الفکر الإیرانی تأثر بفکره “ایران الحضریه ” و هی خطاب منهله القومیه الماضویه مع حاله من الفوقیه بالنسبه الى دول الجوار رغم أنها دول مستقله و أعضاء فى المجتمع العالمی و فى کثیر من مؤشرات التنمیه و النمو الإقتصادی لدیهم سجل مقبول لکن أصحاب هذه الفکره یعتقد بأن دول جوار  تزویر تاریخی و بینما یهینونهم یعتقدون إن بلادهم هى مرکز العالم .
یقول جواد طباطبائی صاحب هذه الفکره(ایران الحضریه) :”فى العقود الأخیره کنا فى منطقه بها بلاد حدیثه العهد و هذه البلاد لیست بلاد بمعنى الکلمه بل هى تزییف التاریخ و لیست لدیها تاریخ و الأهم من کل شىء لیست  لدیها تاریخ وطنی. کل البلاد من حولنا سواء فى الشمال أو الشرق و الغرب اذا ارادت أن تکتب تاریخها لیست أمامها خیار سوى فهم هذا التاریخ فى ظل تاریخ ایران .”
ینتقد الدکتور” سریع القلم ” و هو شخصیه ایرانیه  معروفه الإحساس بالفوقیه  بالنسبه لدول الجوار لشریحه من المجتمع الإیرانی و هو مایعتبره عائقا أمام التعاون و التفاعل و الحوار على المستوى الإقلیمی .
یبدو هذه النظره الدونیه للدول الجوار لها جذور تاریخیه ،على سبیل المثال ،یرى محمدرضا شاه البهلوی فى کتابه “الرد على التاریخ ” (پاسخ به تاریخ ) أن الإیرانیین آریون و یتماهى مع الغربیین،و یعتبر أن الإیرانیین لهم جذور عرقیه مشترکه مع الغربیین و من ناحیه أخرى یعتبر الأقوام التی تعیش حول ایران همجیه .
أما النرجسیه المفرطه تظهر جلیه واضحه عندما یعتلون سده الحکم، نرى هذه عند القاده السیاسین هولاء بدل الإهتمام بواجباتهم الأساسیه و هو التعامل مع الشؤون الإقتصادیه و السیاسیه و الإجتماعیه و توفیر الحد الأدنى من الحیاه الکریمه مع الرخاء و السلام لأبناء وطنهم لکن من خلال تواجدهم فى هیکل السلطه ، مع نسیان  واجباتهم التنفیذیه یظهرون فى دور الفلاسفه و المنظرین و یکتبون وصفه شافیه لإشکالات و معانات العالم کله. فى عام ١٩٧٣ مع ارتفاع أسعار النفط فى مقابله مع الصحفیه الإیطالیه “أوریانا فالاتشی” قال الشاه محمد رضا بهلوی أثناء تدریس دروس  الدیمقراطیه للدول الغربیه  أن الدیمقراطیه القائمه فى بلاده تتفوق على الدیمقراطیات الغربیه. و مع مقابله مع فیلیب شورت مراسل BBC قال الشاه الدیمقراطیه شى سیىء بالنسبه للغرب ،أمال شورت رقبته و تساءل بحکمه  صحفیه عظیمه،ماذا مصیرنا الآن بعد أن أصبحت لدینا دیمقراطیه؟ عاد الشاه على الفور و قال له بنبره مریره ” العوده إلى الکهوف”
أما بعد الثوره الإسلامیه بین عامی ٢٠٠۵و ٢٠١٢ و بالتحدید فی عهد الرئیس أحمدی نجاد مع ارتفاع أسعار النفط و حصوله على ٧٠٠ ملیار دولار ، أعلن الرئیس عن الرغبه فى تغییر العالم و ادراته،و أخبر وزراء حکومته أنکم من الیوم لم تعدوا وزراء ایران بل أنتم وزراء العالم و أعلن حکومته،حکومه عالمیه.
یضیف الرئیس احمدی نجاد: لقد أوکلت مهمه تغییر اداره العالم إلى الشعب الإیرانی و قد عبر أکثر من مائه سیاسی من العالم عن هذا التوقع فى المحادثه معی ، أى إداره العالم، و یقولون إن ایران لدیها الإمکانیات لإداره العالم. لکن فی نهایه ولایته و نتیجه لإدارته بلغت نسبه التضخم  ۴٢ فى المئه و کان النمو الاقتصادی سلبیا ۶ فى المئه و نسبه البطاله أکثر من ٢۴ فى المئه  و سیاسیا أیضا کانت العلاقات مع دول المنطقه و العالم على أعلى مستوى من التوتر و تعرضت البلاد لعقوبات اقتصادیه و سیاسیه شدیده.
یتبع…