سلاطین الضمائر و الوجدان!

عارف خصافی : سافرتُ إلى أقصى مناطق الکون.إلى أجمل خضروات الجمال.إلى الجبال الوعره. سافرتُ بأخیلتی، بروحی الجیاشه. فوجدتُ جور الدهر ینهش العدل لإذلاله و رأیتُ معنا الوجدان الخذّال.و معنا الزور و البهتان الغاشم ، هُما الحاکمان ، رأیتُ فراشهً هاربهً من زرزور البستان. و الغزاله خائفه بأن لا تصبح فریسهَ الأسد الجائع.و النعجهُ رأیتُها ترتجفُ […]

عارف خصافی : سافرتُ إلى أقصى مناطق الکون.إلى أجمل خضروات الجمال.إلى الجبال الوعره. سافرتُ بأخیلتی، بروحی الجیاشه.

فوجدتُ جور الدهر ینهش العدل لإذلاله و رأیتُ معنا الوجدان الخذّال.و معنا الزور و البهتان الغاشم ، هُما الحاکمان ، رأیتُ فراشهً هاربهً من زرزور البستان.

و الغزاله خائفه بأن لا تصبح فریسهَ الأسد الجائع.و النعجهُ رأیتُها ترتجفُ من نظرات الذئاب. و الماء قد أکل الأنهار و السواقی الجافّه.

و أما البشر الطاعن بالحنان، فرأیتُه قد صافح أقویاء الکون و ملوکها و خضع سلاطین الأرض و أهمل الدیدان الضعیفه.

هکذا نعیش کالإنسان عندما نصبح نسراً و نقبض على فضاء المطارده الجارحه کی تعرف الطیران بأننا الأقویاء و أننا سلاطین الضمائر و الوجدان.