عرب الأهواز و مقومات مجتمعهم

مسعود عباسی الطائی : إن أولى اساسیات نجاح عرب الأهواز و طبعاً أی مجتمع یرید له المستقبل هو إشراک جمیع أصحاب المصلحه فی مختلف مراحل التخطیط والتنفیذ والمتابعه والمراقبه والتقویم، کما أن لا تبنى على الخوف والعواطف، بل یتم تأسیسها على توقع ماذا سیحدث وحتى أبعد من ذلک ماذا یمکن أن یحدث بالمستقبل البعید و القریب، والتعامل معها بناءً على تلک المعطیات
والإمکانات على نحو منظم لتحقیق أهداف تخدم المجتمع ککل. وفی المقابل یحدث الفشل لأکثر من سبب، ولعلّ الاعتماد على أحلام وأوهام من خبراء غیر واعین بکل ما یمکن من وعی مطلوب فی قضیه معینه، همهم الأول والأخیر تحقیق الأرباح. أهم أسباب فشل أی خطوه أو مبادره خیریه.
. (أما ما یخصنا فی هذه البحث هو ) الإداره فهی مجموعه من القرارات والنظم التی تحدد رؤیه ورساله منفذین فی الأجل الطویل، فی ضوء میزاتها التنافسیه التی تسعى لتنفیذها من خلال درس ومتابعه وتقویم الفرص والتهدیدات المتصاعده المجتمعیه وعلاقاتها بالقوه والضعف التنظیمی، المجتمعی وتحقیق التوازن بین مصالح الأطراف المختلفه من المجتمعنا العربی الأهوازی
إلى ذلک، فالتوجه هی الشبکه التی تربط بین الأهداف والوسائل والأسالیب.. لذا من الصعب جداً النجاح من دون استراتیجیه واضحه وواقعیه وحکیمه ومستدامه، وقلیله هی المجتمعات التی استطاعت تحقیق أکثر من هدفین أو ثلاثه بحد أقصى، والسبب الرئیس قله الموارد والقدرات لذلک هذه الأخیر(الموارد و القدرات)،تربکنا نحن عرب الأهواز بالدرجه الأولى لا غیرنا والحدیث فی هذه الشأن طویل؛ لأن تلک الأهداف تستنفذ الکثیر من قدرات وإمکانات ولا الدوله تعمل على هکذه أمور ولا نحن نمتلک الموارد المذکوره ، وقد ننجح إذا . نفذنا ما یلی:
و سنذکر علی وجه التحدید وجود خارطه للأولویات وسبل الجهات التی یمکن التعویل علیها والتوثیق التعاون بین الجهات الدولیه و إذا شاء الأمر جهات اُممیه و ربط الجهات الأممیه إلى من یحتاج فی الداخل ونستشفع ذلک فی مقومات المجتمع من أقوال
دیفید برین، عالم الاجتماع: حیث یقول«المجتمع شیء نمارسه سویًا. إنه لیس مجرد حاویه». توفر البنیه التحتیه والطرق والمیاه والصرف الصحی والکهرباء والإسکان الهیکل الذی یعیش فیه الناس. یمارس الناس -من داخل هذا الهیکل- الأشیاء التی تسمح لهم بالحفاظ على سبل العیش. ویشمل ذلک على سبیل المثال لا الحصر التعلیم والرعایه الصحیه والأعمال والترفیه والاحتفال الروحی. عمل الأشخاص بالتوازی مع التفاهمات والتوقعات المشترکه، هو الذی یؤدی إلى مجتمع قوی؛من کل ما تَقَدم أعلاه، نستنتج أن مجتمع الأهوازی لا یمکنه التمسک بمقومات النجاح والتطور، ما لم یتحلى أبناءه بروح المثابره و المسؤولیه فی ما ذکر من مؤلفات السابقه ، ولا سیما المسؤولیه المجتمعیه، التی لابد من توارثها من قبل الأجیال، لکی تشکل مع الزمن عامل الوحده والتآخی والتحصین المجتمع عرب الأهواز ، والقدره على حمایته وحمایه منجزات أبنائه، لدرجه تصبح فیها هذه المسؤولیه موروثاً حضاریاً اجتماعیاً یقتدی به الأجیال القادمهخدمتاً لمجتمعهم و مقوماته.فی أعداد القادمه سوف نتطرق هذه الباب(مقومات النجاح عرب الأهواز ) من باب النخوه العربیه حیث نتمیز فیها على باقی الشعوب و المجتمعات البشریه.