بیان الجمعیه النسوّیه الأهوازیّه حول شجب واستنکار جرائم الشرف

أصدرت الجمعیه النسوّیه الأهوازیّه بیان شجب واستنکار لجرائم الشرف التی حصلت مؤخرا بما یلی:دخلنا الرکب هذا تحدونا الآمال بالتغییر أو بعضه، نعکف فیه على ما نصت علیه الحال دون تضخیم.نرید به الحدیث عن المرأه، أن نتکلم عن المرأه الأهوازیه التی باتت معلقه تتنازعها نکایات العرف والمجتمع والأنظمه السیاسیه الحاکمه. أن نکتب ما من شأنه أن یدبّ الحیاه والمنطق فی خطاب المرأه الأهوازیه کی لا تستمر قضیه المرأه بصبغتها الحالیه، مجهوله البدء والمنتهى.

نصدر هذا البیان تندیدًا بجرائم القتل التی أبیحت للمرأه من قبل الرجل الذی لطالما شرب من کأس العرف المر، تندیدًا بمقتل فاطمه بریهی، نصدره تندیدًا بما تعانیه المرأه من حواجز حجرت على عقلها وأباحت لها القید والخضوع وأردتها تعانی أهوالًا. نصدره تندیدًا بالسیاسات المتخذه من قبل المجتمع وبالنظره الدونیه تجاه المرأه. قالوا قدیمًا، إذا أردت أن تعرف رقی الشعب، فانظر إلى نسائه. نحن ننظر للمرأه ونرید بالنظره أن تحطّ بنا على مقربه من حوافّ الواقع، فنجدها بمنأى عن الرقی زورًا. اقتنینا الحقیقه هذه مما تعایشت معه المرأه فی الشرق ککل، فلطالما سلبوا من المرأه حقها دون السماح لنا أن نغترف من ینبوع تاء تأنیثها.

لذا نحن نطالب المجتمع أن یسمح لنفسه أن یدرک حقیقه أن معارف المرأه لم تتشبع بمدرکات مختلفه تمکنها من صیاغه حیاه سلیمه لا تکون المرأه فیها منهکه من البذل الزائد وهذا بسبب ما تم تحمیله علینا من قبل المجتمع والجانب السلبی من العرف.نطالب الرجل أن یکون شریکًا لها لا أن یصافح من یعاندها کی لا یصبح مفهوم قوه المرأه نائیًا عما یستطیع العقل أن یبلغه. على الرجل أن یؤمن بأن بؤره الفاعلیه لابد وأن تکون مشترکه بینه وبین المرأه.لابد وأن نمد ید العون للمرأه أن تجتاز الفضاءات المظلمه کی نصبح قادرین على استدرار مشیئه عقلها لدى الناس، حتى أکثرهم جحودًا.

أخی المواطن، إن کان القانون یبرر لک أن تقتل المرأه، فلابد أن تستوفی حق الإنسانیه بها فمن المنطلق هذا لا فرق بینک وبین المرأه.علینا أن نسمح للمرأه أن تنعم بحریتها فالکبت یورث المرأه النزوع للذنب کما یورث الرجل، نحن البشر نرغب بما تم حجبه عنّا والأفضل ألا نسمح للإنسان أن یشعر بالرغبه هذه عبر السماح له أن یمارس هوایاته وعبر توجیه الحدیث إلیه طمعًا بما یضمره من علم ومن موهبه.نطلب من المرأه الأهوازیه أن تزود بنتها بالقوه والشجاعه وأن تعلمها کیفیه المطالبه بالحقوق کی لا تشعر بالضعف وکی لا تفضّل الهروب کلما واجهت ما یقف عقبه أمام طموحها وما تصبو إلیه. أی نطلب منها أن تکون سندًا وصدیقه لها لا أن تکون مدعاه قلق لها.

نطلب من المرأه المتعلمه أن تبذل ما تیسّر من جهد لتعلیم النساء وهذا عبر إقامه جلسات استشاریه تتمکن المرأه فیها من مناقشه ما یسلبها راحتها فی البیت مع الزوج أو مع الأهل.کما نوجه رفضنا القاطع لما قالته السیده مسیح علی نجاد لأنها لا تمثل المرأه الأهوازیه، مظلومه کانت أم ظالمه. فمشارکتها کانت وافیه بمیولها وغیر موفیّه بما یعانیه الشعب. لا یحق لها التدخل والتطاول على تاریخنا دون علم کی تفرغ ما یثقل عقلها من جهل ومن کره فنحن نسائل أنفسنا عمّا یمنعها من الحدیث عن السجینات وإن أردنا التبیین فنجده فی میلها العارم لتسلیط الضوء على ما ینذر بغیاب المنطق والعلم لدینا. نطالبها بالتزام الصمت والاکتفاء بالحدیث عمّن تمثل من النساء فقط. علیها أن تعلم أن القتل بداعی الشرف یأخذ کل عام حوالی ۵٠٠٠ ضحیه فی العالم. فمثلًا فی ألمانیا تقتل أکثر من خمسین فتاه أسبوعیًا بسبب الغیره على ید زوجها أو أخیها، کما أن هذه الظاهره متفشیه فی طهران وایلام وسنندج وباقی مدن إیران أکثر بکثیر من الأهواز وما نرجوه هو أن یتم تسلیط الضوء على العمل ذاته لا أن یتم استهداف تاریخنا.

الجمعیه النسویه الأهوازیه