الطريق الی الوحدة /الدکتور مهدی الجبوری

الطريق الی الوحدة في الاهواز/ بناء علی الفهم الذي نری عند ابناء شعبنا لاهمية مشروع الوحدة في حياة الامة و لمجمل قضية النهضة و التقدم ، لابد من تحديد معالم لطريق العمل و هو الموضوع الرئيسي من بين جميع المواضيع الاخرى . الوحدة لا تتحق الا بنضال واسع للشعب بمجموعة او باكثريته الغالبة. انه مشروع […]

الطريق الی الوحدة في الاهواز/ بناء علی الفهم الذي نری عند ابناء شعبنا لاهمية مشروع الوحدة في حياة الامة و لمجمل قضية النهضة و التقدم ، لابد من تحديد معالم لطريق العمل و هو الموضوع الرئيسي من بين جميع المواضيع الاخرى . الوحدة لا تتحق الا بنضال واسع للشعب بمجموعة او باكثريته الغالبة. انه مشروع الامة وليس مشروع فئة معينة . وهو مشروع الكل و ليس مسروع الجزء ، فعليه يتوقف المستقبل و علی اساسه تتخذ قضية النهضة مسارها يساهم فيها المجموع .

و يعني ذلک ان المشروع یتطلب نضالا”شعبيا في جميغ نواحي الحياة السياسية و الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية . و هو يمس الانظمة كما يمس المواطن . لذلک فما یتکافا معه هو حرکة شعبية تضم الجميع و تساهم فيها جميع التيارات الذی ترمي الی نفس الغاية و لو باختلاف الاراء بين التيارات . ان ما يتطلبه مشروع الوحدة هو حركة وحدوية قد يؤدي الی فهم غير مقصود . فهل يعني ذلک قیام حرکة جديدة تضاف الی ماهو موجود الان فی الساحة ؟ و الجواب هو النفي .في ساحة العمل القومي الان تيارات و تنظيمات و اتجاهات تنادي بالوحدة بشكل او باخر و بدرجات متفاوتة من الفعالية و الانتشار ، وانشاء حركة وحدوية بجب الا يعني الاستغناء عن هذه القوی . فالموجود فی الساحة قوی لابد من تعبئة و عدم التفريط بقواها و خبرتها بل يجب تعبئة تلك القوی و الافادة منها فبب الجهد الجديد . فان المطلوب هو قيام فكرة تضم الجميع و ليس انشاء حزب جديد .

مهدي جبوري