الوحدة و التغيير في الاهواز / الدکتور مهدی الجبوری

التغيير المطلوب يجب ان يتناول الفرد بتفكيره و سلوكه ، فالوحدة تعني الانتقال من وضع مختلف فب امور اساسية في الحياة العامة. و انتقال كهذا لا یمکن ان یحدث الا تغير تفكير الفرد و تغير سلوكه . فالتفكير السائد الان عموما”هو وريث المجتمع القديم وثقافات فترة التخلف بكل ما فيه من أثر للخرافة و خضوع للعادات وتأثير للعصبيات في الحي و المدينة والعشيرة و القطر و العرق وما سواها من المشاعر تحت الوطنية .

ان الروح العلمية القائمة علی التجربة و البيانات و الموضوعية ضعيفة عموما” . فالعمل و المبادرة والحيوية و المغامرة والابداع اضعف من ميول الركود و التقليد . و ذلک هو الفرق الجوهري بين صفات الفرد في المجتمع المتقدم وبين صفاته في المجتمع المتخلف . النضال الحقيقي هو الذي بمقدوره تحريك المجتمع و نقله من مرتبة الی اخری آعلی . و ذلک ما حدث في جمیع النهضات للم الشمل في الاهواز . فالنهضة لا تحدث الا اذ حدث هذا التغيير في تفكير و سلوك الفرد و ينتقل من وضع الی وضع اعلی منه في سلم التطور .

والشعب يعني جماهير الشعب الواسعة التي تشمل الاكثرية الكبيرة من المواطنين وليس النخبة المحدودة ، سواء كانت ثقافية ام اجتماعية ام مالية ام سياسية . والرأي العام يعني راي الاكثرية و ليس رأي فئة محدودة ، ممن نتصل بهم كما هو الحال الان . والخلاصة هي ان المطلوب هو حدوث تغيير عميق في تفكير و سلوك الفرد ، وان يشمل التغيير الاكثرية العددية من افراد الشعب. ومن دون ذلک لا یمکن تحقیق انتقال المجتمع من وضع الی وضع أعلی في سلم التقدم . مهدي جبوري