ألْحُوِیْزَه وَجَمَال الْخُیُوْل الْعَرَبِیَّه

ناصر شایع(أبو فهر) : وَالْخَیْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِیرَ لِتَرْکَبُوهَا وَزِینَهً وَیَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (٨) النحل.عند ما نکون فی حضره الحویزه والتی کانت العاصمه الماجده للدوله المشعشعیه، یلکز اللا شعور إعتباطًا جَلَد قدیم وشمم وشموخ وإباء لم یمت بعد وإنما إختبأ فی طیّات الدهور وربما یخرج یومًا وعندئذ نتغنى بقول الفرزدق:أولئک آبائی فجئنی بمثلهم إذا جمعتنا یا جریرُ المجامعُ؛

أقام نادی الفروسیه فی مدینه الحویزه الأهوازیه برئاسه محمد الصاکی یوم السبت الموافق للثالث عشر من رجب ١۴۴۴ هـ، أقام مهرجان جمال الخیول العربیه عرضَ خلاله أصحاب الخیول أجمل السلالات العربیه. فإن الفارس الأهوازی یطمئن قلبه للإصاله فی الخیل وتأنس روحه للقرب منها فیصب علیها أطنانًا من الحب والإهتمام فتراه عند الإمساک بلجامها کأنما یقول لها: إهبطوا مصرًا فإن لکم ما سئلتم…
و یجدر القول أن المهرجان أقیم بتمویل بحت من مربّی الخیول وأصحابها، تجنبًا لإزعاج أو مخاشنه وملاینه المسؤولین.والحدث ألذی دخل الفؤاد ولامس الروح بدون إستئذان هو حضور العنصر النسوی من خلال مشارکه الطفله الفارسه ریحانه الصاکی. فَالمرأه الأهوازیه قطعت شوطًا طویلًا فی مطارده النجاح ودحر التحببط والفضاضه ومخاصمه الجهل بلا کلل ویأس.

إن الأهوازی له معارف متراکمه ومتراکبه مع أصائل الخیل وأوصاف وأسماء متلاصقه کأنما دُفنت سُرّته فی مضامیر الفروسیه.