الأهواز بین مطرقه الفزعه وسندان القبلیه

فیصل آشتاب : تزامنت مع اطلاله عید الفطر المبارک الذی تجتمع فیه ملایین الناس لأداء صلاه العید وتقدیم التهانی والتبریکات؛ أخبارا مؤلمهوعاجله فی ربوع الأهواز یندى لها جبین الإنسانیه فی کل زمکان.

اندلاع الحروب القبلیه الطاحنه التی حصدت أرواح البشر وروعت الأطفال و النساء و العوائل بأکملها، شوهت الوجه الحضاری و الرؤیه الناصعه للأهواز العریق. ولکن ما حدث وجرى فی الأیام الأخیره،یدل على انصهار المجتمع فی بوتقه الجهل و التخلف الذی مصدره الأساسی الفقر والحرمان والجهل المدقع فی أوساط المجتمع.
لا أرید أن أتساءل من هو المسؤول؟ الکل مسؤول أمام هذه النکسه وهذه الجریمه الشنعاء، من مسؤولی الأمن والقضاء حتى الإنسان المثقف و -الشیخ- الذی لطالما یضرب على وتر القبیله والقبلیه. لا نعلم ولا نعرف إلى أین نتجه؟ وماذا سنجنی من تصرفاتنا الهمجیه و البربریه؟

هل ترویع وتخویف الأطفال من شیم وقیم الإنسان النبیل الذی یتمسک بهویه إسلامیه سامیه یعترف بها العدوء قبل الصدیق، وهی الحضاره الإسلامیه التی تکن الاحترام للحجر والشجر قبل البشر.أم نسینا کل هذه العهود والآداب والانتماء لفصیله البشر الذی هو أفضل و أکرم مخلوقات الله عزء وجل.

أحبتی الکرام هذا النداء العاجل یتطلب منا وقفه حازمه و حاسمه لردع هذا الباطل الذی خیم على مجتمعنا وأسدل بجوره ستائر الجهل و التخلف لأعوام مدیده على مجتمعنا.

الأحداث الأخیره والتی لم تکن الأخیره اطلاقا لا تبشر بخیر لنا ولا لأجیالنا القادمه؛لأنها تزرع الحقد و الضغینه بین أبناء المجتمع الواحد، ومع الأسف أصبحت ظاهره مقیته أضرت بنا وألحقت الویل والدمار بین أبناء المجمتع الواحد الذی یعانی الفقر والحرمان على حد سواء.

ما شوهد وما نقل من شهود عیان على آخر الأحداث القبلیه التی وقعت وأرعبت الکبیر قبل الصغیر یتصدع لها ضمیر الإنسانیه جمعا. حیث نرى مدى الخوف والرعب المسیطر على هولاء الأبریاء الذین لا ناقه لهم و لاجمل فی هذه النعرات القبلیه التی سلبت منهم أبسط حقوق المواطنه، وهی العیش الهادی، والآمن الذی یرجوه الإنسان الشریف لبنی جلدته. ولکن خفافیش الظلام ارتکبت مأرتبکت من تعسف وجور بحق أبناء المجتمع الأهوازی.

نرجو من جمیع الأخوه والأخوات أن یدینوا ویستنکروا هذه النعرات والفتن القبلیه بکل قوه، وراجین من القضاء أن یعاقب کل من سولت له نفسه بارتکاب هذه الجرائم النکراء التی عبثت بأمن وأمان المواطن، الذی یرجو العیش تحت سقف الأمن والطمأنینه فی المجتمع.

*و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمین والصلاه والسلام على النبی الأمین وآل بیته الطاهرین