الأمثال الشعبیه تراث یأبى النسیان – ۲۰

أصبح موضوع المرأه فی العقود الأخیره فی صداره البحوث والدراسات الآکادیمیه الحدیثه فی العالم و ذلک بعد قرون من إهمالها و حتى تحقیرها عند أکثر المجتمعات البشریه حتى أن الفرنسیین إحتاروا فی کلمه الإنسان عند کتابه دستورهم بعد الثوره الفرنسیه الکبرى فی نهایه القرن الثامن عشر و ذلک بعد ترددهم فی وضع المرأه ضمن دائره […]

أصبح موضوع المرأه فی العقود الأخیره فی صداره البحوث والدراسات الآکادیمیه الحدیثه فی العالم و ذلک بعد قرون من إهمالها و حتى تحقیرها عند أکثر المجتمعات البشریه حتى أن الفرنسیین إحتاروا فی کلمه الإنسان عند کتابه دستورهم بعد الثوره الفرنسیه الکبرى فی نهایه القرن الثامن عشر و ذلک بعد ترددهم فی وضع المرأه ضمن دائره الإنسانیه أم لا . ألف- إعتماد الأمثال بالکتاب و الأشعار و الأقوال

– المرأه ( ۱ )

أصبح موضوع المرأه فی العقود الأخیره فی صداره البحوث والدراسات الآکادیمیه الحدیثه فی العالم و ذلک بعد قرون من إهمالها و حتى تحقیرها عند أکثر المجتمعات البشریه حتى أن الفرنسیین إحتاروا فی کلمه الإنسان عند کتابه دستورهم بعد الثوره الفرنسیه الکبرى فی نهایه القرن الثامن عشر و ذلک بعد ترددهم فی وضع المرأه ضمن دائره الإنسانیه أم لا .و حاول الأهوازیون أیضا مواکبه هذه المسیره من خلال کتابه بعض الدراسات و المقالات فی هذا الشأن منذ حوالی عقدین و إقامه بعض الندوات و المهرجانات أو حتى إنشاء عدد من المؤسسات المدنیه النسویه ک ” مؤسسه الریحانه ” أو ” أللجنه النسائیه التابعه للشورى المشترکه لنشطاء عرب الأهواز ” و …
و الإنجازات و النجاحات الأخیره للمرأه الأهوازیه فی المجالات المختلفه کألأدب و الریاضه و حتى السیاسه ( دخولهن لمجالس بلدیه الشورى، نموذجا ) خیر شاهد على تقدم المرأه فی الأهواز و محاوله أخذ المکانه المطلوبه و إن کانت فی بدایه مشوارها الصعب.و یمکن دراسه مکانه المرأه و منزلتها من خلال الأشعار و الأمثال الشعبیه ألتی وردت فی هذا السیاق، حیث أن مکانتها تتأرجح بین التبجیل و التجریح و السب و المدیح عند کل الشعوب، فعلى سبیل المثال تجد نظره متدنیه للمرأه و محقره و مهینه للغایه لها على لسان أبرز شعراء ایران مثل “أبوالقاسم فردوسی” و ألذی یعرف ب ” الحکیم ” فی الأدب الفارسی :

زنان را ستایی… را ستای
که یک… به از صد زن پارسای

و دون مبالغه أرى الأمثال الشعبیه الأهوازیه أکثر إنصافا من غیرها أو أقل إساءه لها مقارنه بالنسبه لما قیل عنها عند الآخرین و إلیکم بعض هذه الأمثله الشعبیه: ١ – فی مرا تنداس و فی مرا تنباس و فی مرا تنحط على الراس وکان أبو المثل الأهوازی منصفا جدا فی قوله هذا، حیث أن المرأه و الإنسان بشکل عام لیسوا سواسیه فهناک من لا یستحق أو بألأحرى لا تستحق الإحترام( تنداس ) و هناک من تُبَجّل و تُحْتَرم ( تنباس ) و هناک من هی أکثر شأنا و إحتراما فتوضع فوق الرأس( تنحط على الراس ) و هذا یعنی قمه إحترام المرأه و إجلالها.و فی مثل شعبی آخر قالوا الأهوازیون:” إسئل عن الأم گبل البنت “

لایعرف بالتحدید ما کان یقصد قائل هذا المثل بید أنی أراه أکثر الأمثال الشعبیه علمیه و إصابه حیث أن علم ألوراثه الحدیث أثبت أن هناک عناصر وراثیه یرثها الطفل من والدیه و قد تبین من خلال الدراسات الطبیه و النفسیه المعاصره أن فی کل خلیه من خلایا الجسم عددا ثابتا من أجسام صغیره تسمى کروموسومات تحمل عوامل وراثیه مسؤوله عن الصفات ألتی تظهر فی الإنسان و هذه الکروموسومات ما هی إلا الجسر ألذی تنتقل علیه صفات النوع من جیل إلى جیل ومن آباء لأبناء، فمن الضروری أن یسئل المرء عن الأم و یدقق فی شخصیتها و خلفیتها قبل أن یتقدم لبنتها لیتزوجها.و قد یکون هذا المثل الشعبی مطابقا و مشابها للحدیث النبوی القائل:” تخیروا لنطفکم فإن العرق دساس “

یتبع…