مسرحیه الشارع شارعنه

د.صباح مزبان بور : قال شکسبیر “أعطنی مسرحا أعطیک شعبا عظیما ” .یعتبر المسرح ظاهره ثقافیه مستقله تنقد المجتمع وتلقی الضوء على أهم المشاکل الثقافیه وتطرح حلولاً مناسبه لها، ویتیح فرصه الاستماع إلى وجهه النظر المعارضه أو المختلفه. فی الأهواز و رغم المشاکل و المعاناه التی یعانی منها معظم النشطاء خاصه فنانو المسرح العربی من نقص […]

د.صباح مزبان بور : قال شکسبیر “أعطنی مسرحا أعطیک شعبا عظیما ” .یعتبر المسرح ظاهره ثقافیه مستقله تنقد المجتمع وتلقی الضوء على أهم المشاکل الثقافیه وتطرح حلولاً مناسبه لها، ویتیح فرصه الاستماع إلى وجهه النظر المعارضه أو المختلفه.
فی الأهواز و رغم المشاکل و المعاناه التی یعانی منها معظم النشطاء خاصه فنانو المسرح العربی من نقص فی العده و عدم تلقی دعما رسمیا من الجهات المعنیه و أن حصل دعم فیکون ذلک الدعم خجول جدا.قدم کثیر من الاخوان و الاخوات اعمال عده و فی الآونه الأخیره و تم عرض “مسرحیه الشارع شارعنه”من کتابه و اخراج الناشطه مریم طرفی.و هذا العمل مثل باقی الأعمال من خلال فنانین مبدعین و باحترافیه یتطرق لعدّه مشاکل یعانی منها المجتمع.
خشبه المسرح عباره عن شارع وسیع فی أحد المحلات یفرش البائعیین الأرصفه و یعرضون بضائهم فی إحدى الزوایه بائع الشای و فی الطرف الآخر بائعه الباقله و بائع الاعشاب المعروف لدی عرب الأهواز ب “العطار”.هذا الشارع لربما یشبه شارع۶٨متر منطقه علوی(جسر کیان) و باقی الشوارع فی المناطق العربیه.کان من المفترض أن یکون هذا الجسر و هذا الشارع مصدر لإنعاش و تطور المنطقه و لکن تم تقسیمه و حتی بیعت قطعان من الارض على الباعه (البساطه) .طبعا من خلال هذه الدراما الفکاهیه و على لسان أهل الشارع السبب فی هذه المسأله هی البطاله و عدم حصول الشباب و طالبین فرص عمل، على فرصه عمل.
تحکی بائعه الباقله عن معاناتها بعد وفات والدیها،کونها البنت الأکبر ترکت المدرسه و بادرت ببیع الباقله و ترکها لأحلامها المستقبلیه و هنا تعبر عن الحنیه و الاهم روح التضحیات الموجوده بین الاخوان. و ایضا دور خجول لمؤسسات الحکومیه و الغیر حکومیه التی من المفروض أن تعتنی بالأیتام و الأرامل و المحتاجین من الناس.
فی المشهد توجد نخله و أثر الاختلاف علی ملکیتها بین الجیران یأتی خبیر البلدیه و یطالب بدفع الضرائب او قطع النخله هذا مایثیر غضب سکان الحی و یجتمعون على دفع الضریبه لکی لاتقطع النخله و هنا یؤکد الفنان من خلال هذا المشهد بأن هنالک مشترکات کثیره تجمعهم و من خلال مطالبه الخبیر بتقدیم خدمات مثل زرع الأشجار و و الاعمار و توزیع أوعیه جمع النفایات بدل الاصرار على قطع النخله و هذا یعنی و یلوّح الفنان من خلال هذا المشهد الى فشل الخبیر و المسئول فی تقدیم شئى للمدینه.
و ایضاً فی المسرح ظهور خجول لطالب الجامعه و لم یقدم شئى سوى الإشاره لأمکانیه إقامه صداقه بین الطلاب(البنات و الاولاد) و لقی ترحیب من قبل الجمهور رغم صعوبه الأمر فی مجتمع تقلیدی مثل مجتمعنا.یظهر طالب الجامعه یقوم بأعمال لن یختلف عن مُحب تربیه الحمام(الطیور) و هذا یعبر عن عدم نظج طالب الجامعه.
“استعمال کلمات و مصطلحات غیر عربیه مثل الدانشگو” من قبل والده طالب الجامعه تدل على تأثیر لغه الٱم للکثیر و من أجل الحفاظ علیها فلابد الإنتباه فی حوارنا.
فی ختم الدرامه یجتمع أهل الحی و یتم زواج شابین الشاب المطیرجی و بائعه الباقله و بهذا الزواج یتخلی المطیرجی من الطیور و بائعه الباقله تترک السوک و هذا یعنی للمرأءه دور مهم و رئیسی فی إصلاح المجتمع بعد ماغیرت بائعه الباقله المطیرجی و اصبح شاب ناضج و صالح.وبذلک یختم المسرح .