ألأمثال الشعبیه؛ تراث یأبى النسیان – الجزء الرابع
و إن کانت بعض الأمثله الشعبیه لم تناسب الکتاب والسنه النبویه، کما هو الحال بالنسبه للمثل القائل “ألأقارب عقارب” و الذی تم تداوله فی الجزء الماضی؛ إلّا أن کثیرا من ألأمثال الأهوازیه تتفق مع ما جاء فی الشریعه و التعالیم الإسلامیه جمله و تفصیلا، و تعتبر هذه الأنواع من ألأمثال أکثر إستعمالا و مقبولیه عند […]
و إن کانت بعض الأمثله الشعبیه لم تناسب الکتاب والسنه النبویه، کما هو الحال بالنسبه للمثل القائل "ألأقارب عقارب" و الذی تم تداوله فی الجزء الماضی؛ إلّا أن کثیرا من ألأمثال الأهوازیه تتفق مع ما جاء فی الشریعه و التعالیم الإسلامیه جمله و تفصیلا، و تعتبر هذه الأنواع من ألأمثال أکثر إستعمالا و مقبولیه عند ألأهوازیین حتى بات من الصعب التمییز بین المثل و الحدیث النبوی أو أقوال أئمه أهل البیت علیهم السلام و السبب فی ذلک یعود لأسلمه المجتمع الأهوازی من جانب و إمتزاج الدین و العقیده فی کل مفاصل حیاه الأهوازیین الیومیه من جانب آخر و إلیکم نماذج فی هذا السیاق:
١- الکرم و الضیافه: یعتبر الکرم من أقدم و أعمق المبادئ و العادات العربیه على مر العصور حیث کان للجود والکرم و إقراء الضیف عند العرب على مدى تاریخهم الطویل و مایزال، القدح المعلى و الحظ الأوفر من بین سائر القیم الإجتماعیه السائده فی المجتمع العربی فی الحقب المنصرمه بصفه خاصه و الوقت الراهن بشکل عام. ( دراسات فی التراث الشعبی ألأهوازی، ص ١۶٧) و قد جاءت الآیات و ألأحادیث الکثیره لتحکیم و ترسیخ و تأیید هذه الشیمه العربیه کالحدیث النبوی القائل:" یضیف الضیف إلا کل من مؤمن " و قال أیضا:" الضیف ینزل برزقه و یرتحل بذنوب أهل البیت".و إمتدادا لهذه الأحادیث و التعالیم الإسلامیه و على خطاها قیلت الکثیر من الأمثال الشعبیه کالنماذج التالیه:
کل قادم و له کرامه
الجود من الماجود
البگلب الضیف یگراه المعزب
الخطار ضیف ألله و الرزق على ألله
حاضری العرب
الضیف حبیب ألله
ایعزب إبلحم اچتوفه
ایچیم اهدومه للخطار(ایتلت إهدومه)
و قد جسد الشاعر الأهوازی "حسن الزبیدی" هذا المثل الأخیر بأهزوجه شعبیه قائلا فیها:
یذبح نوگ للخطار حاتم گالو إبیومه و إذا ماصح حطب للنار حتى ایچیم اهدومه
معناها الکرم بالذات او های الچلمه مفهومه مو کلمن گام ایسویها
و لا ینال المرء طیبا و علوّاً إلّا بالجود و الکرم و إقراء الضیف، هذا هو دیدن سلطان الأبوذیه "الملا فاضل السکرانی" و فلسفته :
لیگول أنه إبن فلان و هلی من ألأطیاب یضحک إبوجه الضیف مایغلگ الباب
هذا إضافه لمئات الأبیات و القصائد و الحکایات و ألأساطیر الشعبیه ألأهوازیه التی قیلت فی هذا الشأن...
یتبع....
قاسم مزرعه
ارسال دیدگاه
مجموع دیدگاهها : 0در انتظار بررسی : 0انتشار یافته : ۰