بمناسبه یوم المرأه العالمی ؛ غیره إحمیده

توفیق بنی جمیل : أهدی هذه القصه التی هی من وحی الخیال لکنها قد لا تختلف على الواقع إلى کافه الماجدات الأهوازیات اللواتی ترکن بصمه إیجابیه فی کافه المجالات. فی هذه القصه حاولت ان اخلد واحده من آلاف القصص والمواقف. *********   -إحمیده کانت لبوه بشجاعتها، کانت تعادل بحماسها مئات الرجال. کانت ربه منزل و […]

توفیق بنی جمیل : أهدی هذه القصه التی هی من وحی الخیال لکنها قد لا تختلف على الواقع إلى کافه الماجدات الأهوازیات اللواتی ترکن بصمه إیجابیه فی کافه المجالات. فی هذه القصه حاولت ان اخلد واحده من آلاف القصص والمواقف.

*********

 

-إحمیده کانت لبوه بشجاعتها، کانت تعادل بحماسها مئات الرجال. کانت ربه منزل و کانت تحظى بمعامله الناس لها وکأنها رجل. فی مراسیم الفاتحه کانت تربط وشاحاً فی عصا طویله و ترفعه مثل العلم و تجمع نساء القریه و تذهب أمامهن للتعزیه و تنوح بإهزوجه:

نتشارک بلهم و نشیله.

وعند النوائب کانت تشجع الرجال بزغاریدها و تزیدهم قوتاً و حماساً.
تنهدت الجده وقالت:
– قدیما الرجال کانوا رجال بمعنى الکلمه کانت رؤوسهم ملیئه بالحماس و الشجاعه والتصمیم. یهزون العدو هزاً بوقوفهم صفا واحداً.
کانوا یزرعون الخوف فی قلب العدو. کل واحد منهم مثل الجبل و الخوف لا یستطیع أن یهز حتى شعره واحده من شواربهم. کانوا یصدحون بنشیدهم و یذهبون إلى المهمات:
– وطنی ألغالی وطنی حبیبی.
تابعت الجده:
– ولکن الآن معظمهم أصم لا یسمعون صوت أناسهم. الفیضانات أخذت الناس، أغرقت الحیوانات و ماتت المزارع.
ذرفت الجده بعض الدموع عندما وصلت إلى هنا و کأنی شعرت بالغیره نهضت و حملت مسحاتی و توجهت إلى النهر و فی الطریق رأیت رجالًا آخرین یذهبون نحو النهر ایضا حتى یحمون السواتر. سماع زغارید و هوسات امرأه التی اکتشفت لاحقاً أنها حفیده إحمیده لفتت نظری، کانت تقول بأهزوجه حماسیه:
– بچینه ألشط ما بچانه
وقفت لفتره من الوقت و أنا اشاهد ما تفعل. ربطت المرأه وشاحاً بعصا طویله وحملته مثل العلم تبعتها عدد من النساء والفتیات. ذرفت الدموع على الفور.تضاعفت قوتی.إقتربت منهن و صرت أمامهن و أندفعت لمساعده ألناس و أنا أقول باهزوجتهن:
– بچینه ألشط ما بچانه