و هکذا هو دائما، رحیل العمالقه و العظماء!
العمالقه و العظماء یعیشون حیاه حافله ملیئه بالعطاء و الإبداع و یرحلون بهدوء و صمت، هکذا جاء أمس خبر رحیل العالم الکبیر البروفیسور على الطائى الذى یعتبر من جیل الکبار و الرواد العمالقه الأهوازیین الذین أسسوا لما نشهده الیوم من توعیه متمیزه تحمل عبق الأهواز و روحه الأصیله و کیمیاء شعبه الأبى.لقد کان الفقید الراحل […]
العمالقه و العظماء یعیشون حیاه حافله ملیئه بالعطاء و الإبداع و یرحلون بهدوء و صمت، هکذا جاء أمس خبر رحیل العالم الکبیر البروفیسور على الطائى الذى یعتبر من جیل الکبار و الرواد العمالقه الأهوازیین الذین أسسوا لما نشهده الیوم من توعیه متمیزه تحمل عبق الأهواز و روحه الأصیله و کیمیاء شعبه الأبى.لقد کان الفقید الراحل استاذا فى العلوم الاجتماعیه فى جامعه کارولینا الشمالیه فى ألولایات المتحده الأمریکیه و ایضا کان عالما و کاتبا بارعا و یمتلک مواهب متنوعه و عدیده مدعومه بالشجاعه الواعیه و بالرصانه و الرزانه المستنده على القناعه و الإراده القویه الممتزجه بحب ألأرض و الأهل و الوطن.
قبل أکثر من عشرین سنه تعرفنا على هذا الملهم الکبیر و ذلک من خلال بعض المنشورات فکان الشباب یسئلونه حول الأهواز و کیفیه المطالبه بحقوقهم المشروعه و یتابعون رسائله و یستفیدون من خبراته و هو من الرجال الذین لا یبخلون بتقدیم العون و المشوره و النصح فى سبیل خلق رجال و أجیال جدیده متسلحه بالعلم والمعرفه.
أما کتابه “عرب خائن نیست مدعى مفترى است ” عنوانه یدل على مضمونه و محتوى تألیفه و یجبر القارى على قرائته بلهفه و شوق و هکذا کتاب “بحران هویت قومى در ایران ” و هو کتاب علمى یبحث موضوع الهویه فى البلاد و قد ترک بصمات واضحه و علامات بارزه و هادیه لأبناء الوطن. کما کانت مجادلاته مع بعض العنصریین من الفرس فى المهجر دلیل على سعه صدره و شجاعته فکان شفافا و منصفا یتوخى الحقیقه و یقف إلى جانب الحق و واصل نضاله مدافعا شامخا شموخ الجبال من أجل العزه والکرامه للشعب والوطن و ناطح بکل قواه و بکل جوارحه عن الحریات و الحقوق المدنیه المسلوبه و کان مقاوما شجاعا ضد العنصریه وسیاسه التهمیش و الإقصاء.
و أما مصطلح “تفریس المیاه ” الذى طرحه فى مؤتمرات دولیه لم نسمعه من قبل لقد سمعنا سیاسه التفریس و تفریس الثقافه وتفریس أسماء المناطق و المدن و لکن الفقید کان یقصد بأن هذه المیاه کانت تجرى فى أرض العرب و لکن فى السنوات الأخیره غیروا مسیر الأنهر فأصبحت تروى أرض أصفهان و مدن أخرى و جفّت أرض العرب و هذا دلیل صارخ بأن الفقید عاش و مات فى الغربه و لکن لم ینس أهله فى السراء والضراء و له دوره التوعوى و التثقیفى فى مجتمعه و أیضا مساهمات مؤثره على الصعید الدولى.و الیوم إذا تنعى الأوساط الثقافیه الأهوازیه هذه الشخصیه الفذه التى لها دورها الکبیر فى مجال الفکر و المعرفه علیها أن تدعو فى هذا العزاء إلى ضروره تکوین لجنه تجمع و تکتب هذه الشخصیه المجهوله المشهوره لیذکر التاریخ للأجیال الجدیده القادمه عن “على الطائى ” ، الشخصیه الوطنیه الفذه التى عاشت الأهواز فى روحه و عقله و وجدانه فکان لها سندا و داعما و ظهیرا و نصیرا أینما حل أو ارتحل.
رستم خنیفر
ارسال دیدگاه
مجموع دیدگاهها : 0در انتظار بررسی : 0انتشار یافته : ۰