الصناعه الیدویه فی الأهواز

مسعود عباسی الطائی : لا شک أن من أهم أسباب تبریر الجوانب الإیجابیه للحرف الیدویه تأثیرها فی محاربه البطاله بکافه أشکالها و تنمیه الاستثمار التحتی لمنع التردی الاقتصادی . و لأن البطاله هی واحده من القضایا المعقده والمعقده فی بلدنا ( لأن مجتمعنا یعیش تحت عتبه الفقر )، والتی هی نتیجه لعدم سیاسه تقشفیه شفافه […]

مسعود عباسی الطائی : لا شک أن من أهم أسباب تبریر الجوانب الإیجابیه للحرف الیدویه تأثیرها فی محاربه البطاله بکافه أشکالها و تنمیه الاستثمار التحتی لمنع التردی الاقتصادی . و لأن البطاله هی واحده من القضایا المعقده والمعقده فی بلدنا ( لأن مجتمعنا یعیش تحت عتبه الفقر )، والتی هی نتیجه لعدم سیاسه تقشفیه شفافه من جانب أولیاء الأمور فی هذه الشأن .
( حیث أن الصناعه الیدویه متجذرهً فی کل أمه و تشکل جذرواً لا یمکن تجاهلها ) لذلک یستلزم امعان انظر فی تأثیر الصناعات الیدویه حیث أن تحد من انتشار البطاله و ترسخ الثقافه المجتمعیه؛ أن أکثر أنواع البطاله شیوعاً فی مجتمعنا هی البطاله الخفیه. ( و بطاله نستطیع أن نسمیها بطاله مخزیه و هی جمع النفایات فی مجتمعنا العربی مما یوماً بعد یوم تتسع الرقعه من یعمل على ذلک ) مثل بیع الزهور فی الشوارع ، وبیع السجائر ، وحتى العماله الزائده عن الحاجه لذلک ، من الضروری توفیر فرص عمل لهذه القوه التی یبدو أنها عامله ولکنها عاطله عن العمل حقاً ، لأنه بخلاف ذلک سیتوسع قطاع الخدمات الزائفه بشکل کبیر دون أن ینتفع المجتمع، من هنا یتمحور دور الصناعات الیدویه .
کانت الحرف التقلیدیه بمثابه الصناعه التی تعد من صناعات الثقیله فی الأهواز ، حیث کانت تشکل القوه الإنتاجیه قویه(دراساتنا فی هذه المجال ضئیله جداً ) بعد الزراعه، وکان إنتاجها یلبی احتیاجات أهل البلاد من الملبس والمعمار وما یضعه من فنون ومن أعمال التطعیم و ماشابه ذلک ، هذا إلى جانب المنتجات الحرف المتوارثه، وکان لتلک القاعده الصناعیه أحیاء بکاملها والذی (نذکرها جمیعنا صناعه الذهب یعیش فیها الحرفیون تحت نظام دقیق هو نظام الطوائف الحرفیه،) له قواعده وأصوله وأربابه وشیوخه ،غیر أن متغیرات الحیاه وعوامل التقدم المادی أدت إلى ضعف أغلب الحرف الیدویه التقلیدیه فی المدینه والقریه ، وإلى تعرض بعضها للأندثار، ، فلم تعد الأوانی الفخاریه والنحاسیه والفضیه المزینه بأدق الوحدات الزخرفیه هی ما یحتاجه الإنسان فی عصر الثلاجه والبلاستیک والألومنیوم و”الاستانلس” ولم تعد السجاده التی تنسج على مدى أسابیع متصله فوق النول الیدوی تناسب عصر النسیج المیکانیکی السریع والمبهر بتقنیاته وتصمیماته.
لا یمکننا الحدیث عن الحرف الیدویه و التقدم الاقتصادی ودعمها ما دمنا غیر قادرین على صناعه الدله(دلِ. هی الاصح) هذا الحرفه هی أحد رموز الکرامه العربیه حیث یجب أن یکون لنا صناع هذه الصناعه المحترمه ؛للیوم لیس لدینا مجموعات تدعم هذه الحرفه و طبعا الحرف الیدویه ، ورغم أننا نعلم جمیعا أهمیتها ، فإننا لا نمسک مبادرهً لذلک أبدا. لم نعر أی اهتمام للصناعه الیدویه و دورها فی مجتمعنا ونعتقد أن الطریقه الوحیده للنجاح الدخول فی مجال السیاسه وبالطبع نحن لا نقوم بهذه الطریقه بشکل جید بالتالیلا ننسى ، یبدأ موت أی أمه بجفاف جذور تلک الأمه ، وهذا هو الوضع الذی نحن فیه.